اكثر من 20 شهيد واكثر من 55 جريح والعدد في تزايد هؤلاء الضحايا هم من المدنيون والمتضامنون ضد الحصار الجائر على مدينة غزة ..تلك المجزرة المخطط لها مسبقاً وكما تمثلت ببيانات الصهاينة من تلميحات وحتى انهم اطلقو على العملية الاجرامية أسم (رياح السماء) وهي مبيتة لديهم وكما كان المتوقع والذي اصبح معروفاً لدينا كلما اقترب موعد الجلوس للمفاوضات ..ويأتي هذا العمل العدواني في كل مرة حتى يقوضو الاتفاقات الموقعة بين السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل..كإفلاس سياسي للهروب من الاستحقاقات المترتبة على اسرائيل وعلى رأسها المسيرة السلمية ..مروراً بسياسات القتل والجريمة الممنهجة ..معتمدين على الدبلماسية الامريكية المنحازة الى جانبها ..والتي لا تأتي الا بما يخدم المخططات الصهيونيه ..والعرب عاجزون كل العجز من وضع حد للتطاول الاسرائيلي في العدوان وارتكاب الجرائم..اذاً اصوات عربية هادئه والبعض يسميها عاقلة تحاول ان تخترق الحصار الذي يزداد يوماً بعد يوم معتقدين ان الصوت العربي سوف يصل الى مسامع اوباما او من سبقه.. اكثر من نصف قرن والعرب يحاولوا ان يصل هذا الصوت الى العقل الامريكي ويكون الصدى.. ازدياد دعم وانحياز امريكا لاسرائيل ومضاعفة الخطر على الانسان العربي ؟؟؟؟؟؟
وهكذا تستمر المجازر الصهيونية بإغفال عربي وصل حد المهزلة صورة استفزازيه وجريمة نكراءاستهدفت البقية الباقية من كرامة وعزة الامة العربية ..قتل عمد مدروس بتكتيك استرتيجي وبدعم امريكي وغربي لحقيق اهداف وطموحات اسرائلية على حساب دماء الابرياء ..ولا انفعال يذكر ولا حس وطني يعترض وكأن الرجولة العربية قد وقعت فريسة لآلة الحرب الاسرائلية..وكأن ساستنا قد نصّبوا فقط لأمتصاص النقمة الشعبية العربية على التصرفات اللاأنسانية الاسرائلية ..ماذا بعد ذلك ..والى اي مدى سيستمر الثأثير المغناطيسي على زعماء الامة الاسلامية من قبل اسرائيل وامريكا .. الى متى سنبقى كحشية القش يتدرب علينا الملاكمون الى متى ستبقى الدسائس والمؤامرات تلقي علينا بمشاعر اليأس نحو اي تطلع يزرع ولو القليل فينا من الثقة والامل بزعماء امتنا ..والى متى هذا الفتور والبرود والتخلي عن الهوية العربية رغم ان التجاهل الامريكي واضحاً للحقوق العربية وان امريكا لن تتتخذ اي موقف يمنع اسرائيل من التمادي الواضح بالجريمة ..ماذا بعد وكل يوم التهديد الصهيوني المستمر لسيادة وكرامة الامة العربية والاسلامية وفي عقر دارها في عقر دارها .. وليد العرف